رائدات -
نائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي منذ عام 2006م، ولد عام 1949، ونشأ بين أربعة أبناء للشيخ “راشد بن سعيد”، الذي تولى الحكم في إمارة دبي ما بين عامي 1958 و1990، في بيت آل مكتوم في “منطقة الشندغة” في دبي.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تزوج من الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم وله منها “حصة وراشد وحمدان ومكتوم وأحمد ولطيفة وسعيد ومريم وشيخة وفطيم وسلامة وشمة”، ومن الأميرة هيا بنت الحسين ابنة ملك الأردن الحسين بن طلال وله منها ابنته “الجليلة”، بينما غير معروف زوجاته الأخريات التي أنجب منهن “منال وميثاء وماجد ومنصور”.
ورغم اهتمامه بالرياضات، مثل كرة المضرب أو التنس وكرة القدم، إلا أن الفروسية تعتبر رياضته المفضلة. وقد توج شغفه بالخيول في تأسيسه لاسطبلات جودولفين عام 1994.
تلقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعليمه على أيدي مربين خاصين لقنوه دروسا في الدراسات العربية والإسلامية، قبل أن يلتحق بنظام التعليم الأساسي الرسمي في مدرسة الأحمدية في منطقة ديرة في مدينة دبي, وانتقل عند بلوغه العاشرة من عمره إلى مدرسة الشعب، حيث أمضى فيها عامين قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى مدرسة دبي الثانوية، وتخرج من الثانوية عام 1965.
عام 1966 سافر بن راشد إلى بريطانيا بصحبة أحد أبناء عمومته لدراسة اللغة الإنجليزية حيث التحق بمدرسة “بيل “للغات في كامبرديج، وقد أتاحت له دراسته في معهد اللغات في بريطانيا فرصة الاحتكاك بزملاء على مقاعد الدراسة من مختلف أنحاء العالم، وهو ما فتح عينيه على ما ينطوي عليه العالم من آفاق تعددية رحبة، وبعد انتهائه من دراسة اللغة الإنجليزية التحق بكلية مونز العسكرية البريطانية في آلدرشوت حيث أنهى دورة تدريبية استغرقت ستة أشهر.
وبعد عودة الشيخ محمد بن راشد من بريطانيا أسند إليه والده رئاسة جهاز الشرطة والأمن العام في إمارة دبي في 1 نوفمبر 1969 له، ليكون أول منصب حكومي يتولاه.
وفي 2 ديسمبر عام 1971، أسند إليه منصب وزير الدفاع ليصبح بذلك أصغر وزير للدفاع في العالم في ذلك الحين، ومن بين أبرز القرارات التي أشرف عليها من موقعه كوزير للدفاع، القرار بمشاركة قوات عسكرية إماراتية في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لإخراج القوات العراقية من الكويت إثر الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس عام 1990، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها قوات إماراتية في عمليات عسكرية.
بعد وفاة الشيخ راشد آل مكتوم عام 1990، تولى الشيخ مكتوم الحكم خلفا له، وما لبث أن أصدر مرسوما في 4 مارس 1995 أعلن فيه اختياره الشيخ محمد لولاية العهد، وأتاح له توليه لولاية العهد أمر توسيع دائرة صلاحياته ودوره الذي كان يلعبه في تصريف الكثير من الشؤون اليومية للحكم والدولة ومسيرة التنمية في البلاد، بحيث بات يعتبر في نظر الكثيرين الحاكم الفعلي في دبي.
في الرابع من يناير عام 2006، تولى الشيخ محمد بن راشد ولاية إمارة دبي، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم بتاريخ 4 يناير2006. ثم انتخبه أعضاء المجلس الأعلى لحكام الإمارات في الخامس من يناير عام 2006 نائباً لرئيس الدولة.
ووافق أعضاء اللجنة على اقتراح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رئيس الدولة) بتكليفه رئاسة مجلس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة, وأدى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأعضاء حكومته الجديدة في 11 فبراير 2006 اليمين الدستورية أمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رئيس الدولة) في قصر البطين بأبوظبي.
ومنذ توليه ولاية العهد في إمارة دبي بدأت معظم المشاريع الحديثة في الإمارة، وكانت تحظى تلك المشروعات بموافقة ودعم إخوانه خصوصًا وأنها كانت تساهم بصورة سريعة في رسم صورة مشرقة جديدة لدبي والتي كانت تحتاج إلى مثل هذه المشاريع كبديل للنفط الذي ما عاد يشكل أكثر من 20% من دخلها في ذلك الوقت، وكان لابد لنجاح هذه المشاريع أن يحقق ثلاثة عناصر هامة وهي، “تسويق دبي”، و”تحقيق مصداقيتها في قدرتها على تنفيذ ما تعد به”، والأمن.
وبالفعل نجحت الخطط والمشروعات حتى أصبحت دبي واحدة من أكثر المراكز السياحية والتجارية نشاطا في الوطن العربي، حتى سميت بـ”معجزة دبي” بعد الخطة الطموحة التي قادها الشيخ محمد بن راشد.
|