رائدات / المنامة : أمل الحامد - أكدت ابتهاج خليفة مستشارة السعادة وجودة الحياة أن مملكة البحرين تمتلك الكثير من مؤشرات جودة الحياة، وخصوصًا بعد اختيار «المنامة مدينة صحية» في عام 2021، الذي يعد مؤشرًا قويًا على أنه يتم السير في الطريق نحو جودة الحياة، معربة عن أملها تحقيق جودة الحياة المبتغاة والسعادة للمواطنين على أرض المملكة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «المنامة عاصمة السعادة.. جودة ورفاهية مستدامة» في مجلس أمانة العاصمة الأسبوعي، حيث أوضحت أن جودة الحياة تعني استمتاع الفرد بحياته وشعوره بالسعادة والتفاؤل والتمتع بالصحة الجسمية والنفسية الإيجابية ورضاه عن حياته في جميع جوانبها من مستوى معيشي ومأكل وملبس وجانب وظيفي، مشيرة إلى أن الهدف تحويل مدينة المنامة إلى مدينة سعادة ورفاهية مستدامة وذلك عبر التمسك بمؤشرات جودة الحياة والنمط الصحي.
وشددت على أهمية أن يكون لدى الإنسان نظرة إيجابية إلى هذه الحياة، مشيرة إلى إطلاق الدول برامج لجودة الحياة بما يتماشى مع رؤيتها المستقبلية، وحرصت على تطوير البيئات اللازمة التي تعزز أنماط الحياة الإيجابية بتعزيز مكانة المدن لتصبح أفضل المدن العالمية وأيضًا تطوير نمط حياة الفرد وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية إلى جانب إيجاد فرص للعمل وتنويع الاقتصاد وتحسين المستوى المعيشي وضمان جودة الصحة والتعليم، كل هذا في وسط منظمة من القيم الاجتماعية.
وأشارت إلى أن هناك مؤشرات موضوعية ومؤشرات ذاتية، وتظهر المؤشرات الموضوعية في نظافة البيئة وكفاية دخل الفرد وتوافر فرص العمل والتعليم والخدمات الصحية ومدى توافر أماكن الاستجمام وتكافؤ الفرص، أما عن المؤشرات الذاتية لجودة الحياة فهي الرضا عن الحياة والعلاقات الاجتماعية الإيجابية والوعي بمشاعر الآخرين ومدى انتماء الفرد إلى وطنه وأسرته والنظرة التفاؤلية إلى الحياة.
وتطرقت إلى الحديث عن نمط الحياة الصحي بأنه صورة نمطية ثابتة للسلوك البشري تهدف إلى الحفاظ على الصحة وتعزيزها، ويشمل جميع الجوانب الإيجابية لأنشطة الأشخاص الرضا الوظيفي والتفاؤل الاجتماعي والنشاط البدني العالي والنشاط الطبي العالي وقلة العادات السيئة والرفاهية، لافتة إلى أن هناك مؤشرات مختلفة لنمط الحياة الصحي، تشمل مؤشرات الإنتاج والعمل وتقيس درجة الرضا ومستوى المهارة المهنية والعلاقات في الفريق والمبادرة، ومؤشرات الأنشطة المنزلية تشمل الظروف المعيشية ووجود الأجهزة المنزلية والوقت الذي تستغرقه الأعمال المنزلية والعلاقات بين الزوجين وعدد الأطفال، وكذلك مؤشرات النشاط الطبي التي تشمل محو الأمية الصحية وعادات النظافة والفحوصات الطبية والتوصيات الطبية وعقلانية التغذية والنشاط البدني وقلة العادات السيئة.
واقترحت خليفة وضع محافظة العاصمة خطة لتنظيم فعاليات وأنشطة لجميع افراد المجتمع في حدائق السلمانية والأندلس بمحافظة العاصمة ويكون المدعوون من جميع المحافظات، وذلك من أجل أن تكتمل مدينة السعادة.
من جانبه، أوضح المهندس صالح طرادة رئيس مجلس أمانة العاصمة أن الهدف من استضافة سفيرة السعادة في المجلس الأسبوعي هو الاستفادة من وجهة نظرها في تطوير العمل بتشجيع المناطق المختلفة بمحافظة العاصمة كمدن صحية للارتقاء إلى مدن صحية سعيدة.
من جانبها، أوضحت خلود القطان نائب رئيس أمانة العاصمة أن أمانة العاصمة تقدم جميع الخدمات التي تعنى بالفرد والمجتمع لتحسين جودة الحياة من خدمات بلدية، كما أن الأمانة هي وسيط مع الأهالي والمقيمين لرؤية الاحتياجات وكيفية تحسين جودة حياتهم بتقديم خدمة يحتاجون إليها بأسهل الطرق والوسائل، وكذلك كيفية الاستفادة سواء من النظافة أو تجميل الشوارع والحدائق والمتنزهات وملاعب الأطفال وملاعب الشباب والحرص على إنشاء حدائق في كل منطقة لتخدم المنطقة وتحقيق جزء من الرفاهية، مؤكدة أن الأمانة تقدم الكثير من الخدمات مثل البناء والتراخيص وما إلى ذلك والأمور القانونية.
*عن اخبار الخليج |