اعترف شاب لم تكشف الشرطة عن اسمه، وهو قريب الناشطة السورية المعارضة المقتولة، عروبة بركات، بأنه المسؤول عن ارتكاب جريمة قتل الناشطة وابنتها حلا، وقال خلال اعترافاته أنه "لم يكن مدفوعاً من أحد، وإن الأسباب شخصية".
وقال المتهم أمام قاضي محكمة الصلح والجزاء المناوبة في إسطنبول، الجمعة، "أنا من قتل عروبة وحلا بركات، أعترف بذلك، وكلاهما من أقربائي، وعروبة تكون ابنة عم أبي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف: "عندما كنت في سورية قتل والدي وأخي الكبير في الحرب، وأنا قررت الهرب بهدف التخلص من الضغط الذي كان يمارس عليّ من أجل الانضمام لقوات النظام السوري، وفي هذه الأثناء بعثت لي عروبة خبرًا أنه يمكن أن آتي إليها في حال قدومي إلى تركيا".
وأردف "وبناءً عليه قدمتُ إلى تركيا بطرق غير شرعية، وبدأت بالعمل مع عروبة". وزعم القاتل أن عروبة لم تعطه الراتب الذي وعدته به، "رغم قيامها بتشغيلي لديها، وأنا أحد أقاربها"، وفق ما قال.
وتابع أمام القاضي: "وبعد فترة من تركي العملَ مع عروبة، دعتني لتعطيني مالًا (..) وذهبت تلك الليلة (ليلة وقوع الجريمة) إلى منزلها، وعندما حل الصباح طلبتُ نقودي، فقالت إنها أعطت المال لشخص آخر، ولم يبق لديها مزيد من المال، لذا غضبتُ وبدأتُ بالصراخ بوجهها، فصفعتني فقمتُ أنا بدفعها".
وأكمل قائلًا: "وقبل الخروج من المنزل أحضرت عروبة سكينًا ووجهته نحوي، إلا أنني أخذت السكين منها، وقتلتُها عندما بدأت هي بالصراخ عليّ، لتأتي ابنتها حلا التي كانت في الحمام آنذاك، وتبدأ بالصراخ عندما رأت أمها غارقة بالدماء، فطلبت منها السكوت لكنها لم تنصت إليّ، فقمت بقتلها هي أيضًا، وتركتُ السكين في المطبخ وعدت إلى بورصة (جنوب إسطنبول)".
ونفى الشاب الذي أشارت الشرطة إلى أول حروف اسمه (أ.ب) "وجود أي جهة دفعته للقيام بالجريمة"، وأقرّ بأنه "نادم على ذلك". وبعد استماع قاضي المحكمة إلى اعترافاته أمر بحبسه على ذمة القضية.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.