رائدات القاهرة / نجوي الدسوقي - أكدت ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة بالمجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن أن هناك تعاونا كبيرا يربط بين المجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن ، وبين المجلس العربي للطفولة والتنمية ومؤسسةالأجفند بشآن الطفل وتنميته ، مؤكدة - أن هناك فعاليات ومؤتمرات كثيرة جمعت بين المؤسسات الثلاث وخرجت بتوصيات تفيد بأن يقوم المجلس بتدريب عملي للصحفيين في مجال تناول الموضوعات الخاصة بالطفولة .
وأضافت العتيبي - على هامش مشاركة المجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن - بدورة تأهيل مقدمات الرعاية في الحضانات ومؤسساتها وعقدت الدورة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة أن الأبحاث أكدت علي الاهتمام بالطفل في المراحل المبكرة ، من سن الميلاد إلي أربع سنوات لها دور كبير في تنمية الذهن ، وتطوير العمليات العقلية ، وإظهار المهارات الشخصية ، لافتة إلي أن دور الحضانة مهم في هذه المرحلة لأنها هي من تقدم للطفل الرعاية والاهتمام وتهيئ له البيئة عن طريق تقديم النشاطات والجوانب المعرفية ، لخلق إنسان واعي وبناء ومنتج في المجتمع .
ونوهت في تصريحات خاصة ل"رائدات" - أن مشكلة الطفولة في الوطن العربي متعددة ومنها تشتت الأسرة وخاصة مع وجود التكنولوجيا ، وبعد الأباء عن أبنائهم ، والمناهج المحبطة ، حيث أصبحت بيئة المدرسة طاردة للطفل ، موكدة - أن المدارس بالوطن العربي ما زالت تسير على مبادئ الثورة الصناعية الأولي التي تتعامل مع كل الأطفال بطريقة واحدة ، لافتة إلي ضرورة تغير التعامل مع الأطفال حتى تتواكب مع العصر الحاضر والتكنولوجيا ، مشددة على ضرورة الارتقاء بمستوى التعليم في الوطن العربي.
وأشارت - أن المجلس الوطني لشئون الأسرة بالأردن قام بعمل دراسة موازنات صديقة للطفل ، وطور من مسودة حقوق الطفل التي تم عرضها على البرلمان الأردني ، لافتة إلي أن الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين لم يحصلوا على التعليم الصحيح يتخلفون عن أقرانهم ما يقرب من سنتين ونصف في النمو .
وشددت علي ضرورة وجود قدوة حقيقية للطفل ، وإنضباط سلوكيات المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة إلى المجتمع المحيط بالطفل ، وأن يكون هناك برامج توعية وتدريب للمقبلين على الزواج بالمسئولية الملقاة على عاتقهم والحقوق والواجبات المنوطة بهم لتكوين الأسرة، وأن تتضمن المناهج المدرسية الرعاية الوالدية والأمومة والطفل ، وإضافة مناهج جديدة تعرف الطفل قيمة المسئولية والانتماء والهوية.
وقالت العتيبي بأهمية تخصص الإعلامي الذي يكتب في مجال الطفولة من حيث تناول الموضوعات الخاصة بالأطفال بطريقة موضوعية غير مؤذية لنفسية الطفل ، وخاصة الطفل الذي تعرض للاغتصاب او الإيذاء الجسدي أو التحرش ، مطالبة بعرض مثل تلك القضايا بطريقة موضوعية بدون الدخول في تفاصيل المشكلة وانما في اطار ايجاد الحماية والحلول القانونية والتشريعية ذات العلاقة بقضايا الطفل.
|